عن المشروع

عائلات محطمة هو مشروع توثيقي متعدد الوسائط على الانترنت عن عائلات من قطاع غزة و التي أدى العدوان الإسرائيلي في عام 2014 إلى تمزيقها.

تمت كتابة و إنتاج المشروع بشكل مستقل بواسطة آن باك وهي عضو في “اكتفستيل فوتو كوليكتيف” والمراسلة آلا قنديل. لاحقا، انضم عشرات من المهنيين للمشروع من المترجمين والمحررين والمصورين والكتاب وآخرون.
تم انجاز الشق البحثي المتعلق بهذا المشروع  بالتعاون مع مركز الميزان لحقوق الإنسان في قطاع غزة. لقد وافقت أكثر من خمسين عائلة غزية على مشاركتنا بقصصها وايضا وافقت على تصوير الناجين من الاعتداءات وما تبقى من منازلهم اضافة الى صور قتلاهم

يروي هذا المشروع الوثائقي قصة عشر من هذه العائلات ضمن سياقاتها التاريخية والاجتماعية والسياسية في القطاع. تم تخصيص قسم المكتبة ليعرض باقتضاب قصص ثلاث وخمسين عائلة تمت مقابلتهم ضمن هذا المشروع. في قسم معرض الصور المرتب حسب تاريخ الإعتداء، سوف تجد صورهم ووصفا قصيرا للاعتداء على احبتهم. سوف تجد أيضا وفي قسم المكتبة حزمة عرض قابلة للتحميل اضافة الى فيلمنا التوثيقي القصير: ” غزة: الجرح المفتوح”. اضافة الى ميزات أخرى.

كيف بدأ المشروع؟

بدأ المشروع أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في العام 2014 عندما أدركنا أنه يتم قصف عائلات كاملة في غزة بوتيرة يومية سواء في بيوتها أو أثناء فرارها من القصف فلم نستطع الاستمرار بعدها فقط. لقد اختفت عائلات كاملة وانمسحت وكذا قصصها، فيما منعت حالة العدوان وما رافقها من فوضى محمومة من جمع اسماء القتلى. لقد عملنا كفريق وكانت آن تقوم بالتصوير وآلا تكتب القصص وراء الصور الملتقطة.

عادت آنا الى غزة في أيلول من العام 2014 بعد وقت قصير من وقف اطلاق النار وبدأت بإلتقاء الناجين والأقرباء. آلا انضمت اليها في العام اللاحق. بدأنا بحفنة من العائلات ولكن المشروع نما بشكل كبير بفضل الدهم الذي تلقاه من مركز الميزان لحقوق الانسان والذي قام طاقمه بمساعدتنا للتواصل مع الناجين.

دأ المشروع كمحاولة لرواية قصص القتلى ولكنه لم يكن ليكتمل لولا التطرق إلى مصير الناجين الذين لا يتحتم عليهم العيش والتعاطي مع أسى الفقدان وشعورهم بالذنب لأنهم نجوا فحسب، بل هم أيضا يواجهون الحياة في خرائب وأطلال كانت يوما ما منازلهم وبيوتهم وفي أغلب الأحيان هي نفس الأماكن التي هلكت فيها عائلاتهم ويعرفون يعرفون أن المسؤولين عن هذه الاعتداءات لن تتم معاقبتهم عليها على الأرجح.

عن أهمية المشروع؟

تمر السنوات وكذلك عملية اعادة اعمار البيوت المهدمة تمضي قدما ولو بشكل بطيء، لكن الناس في غزة لايزالون يعيشون خوف عدوان اسرائيلي آخر على القطاع. نحن نأمل أن يوفر هذا المشروع التوثيقي على الانترنت تذكيرا دائما بالصدمة التي يعيش سكان القطاع في ظلالها تحت الحصار والاحتلال الاسرائيليين.

وفقا لتقرير من الأمم المتحدة فان غزة ستكون غير قابلة للحياة فيها بحلول العام 2020 ولكن في الحقيقة، ان لمحات الحياة التي التقطناها هناك ودونتها القصص التي نرويها تقترح علينا أن غزة أصبحت فعلا مكانا غير صالح للعيش.

ان قطاع غزة مغلق من قبل اسرائيل وبمساعدة من النظام المصري و بتواطؤ من المجتمع الدولي. ان غالبية الفلسطينيين القاطنين في قطاع غزة لا يمكنهم ترك القطاع المطوق، ولا يستطيعون استقبال زائرين من مناطق أخرى في فلسطين. اضافة الى هذا، يحظى فقط بعض الأجانب فرصة لدخول القطاع ورؤية كيف تحول الى سجن كبير مفتوح وأي نوع من الناس المضيافين محبي الحياة يعيش هناك. لأجل هؤلاء الذين يفكرون في غزة ولا يستطيعون زيارتها، نأمل أن تكون هذه نافذتهم لإلقاء نظرة على الوضع هناك.

من نحن؟

نحن فريق من المختصين بالإعلام الذين يؤمنون بالصحافة الملتزمة والأخلاقية. نحن لم نختر هذه القصص بسبب حبكاتها المثيرة للاهتمام، بل لأن ما شهدناه في غزة غير قابل للنسيان قطعيا. نحن  نأمل ان قرًاء هذه القصص لن يتمكنوا من البقاء غير آبهين بها. لقد التحق العشرات من متخصصي الإعلام بفريقنا في السنتين الماضيتين وهم كثر ولا زلنا نجمع سيرهم. أما الآن فأنت تستطيع أن تجد اسمائهم في قسم المساهمين. إذا كنت مهتما بمعرفة معلومات أكثر، نرجو ألا تتردد في الاتصال بنا على بريدنا الالكتروني:

info@obliteratedfamilies.com

عن مستقبل المشروع

مستقبل مشروع الوثائقي متعدد الوسائط هذا يعتمد عليكم.

اضغط هنا لمعرفة المزيد

 

التمويل

تم إنتاج هذا الوثائقي متعدد الوسائط من قبل آن باك وعلا قنديل. لقد رأى المشروع النور بدعم مشكور من أصدقاء مؤمنين بفكرة العمل. خلال المرحلة الأخيرة من الإنتاج، نظمنا حملة للتمويل الجماعي تكللت بالنجاح بعد تبرع نحو 200 شخص، إذ نعتبر دعمهم بمثابة مصادقة على أهمية المشروع.

لقد تلقينا دعما ماليا كبيرا أيضا من ثلاثة شركاء: المؤسسة الفرنسية لحقوق الإنسان ACAT، و CCFD- Comité catholique contre la faim et pour le développement-Terre Solidaire بالإضافة إلى مجموعة أكتيفستلس التي هي بمثابة العائلة الثانية لآن باك والتي تضم زملائها المصورين. كما نثمن هنا أيضا دور مركز المازن لحقوق الإنسان الذي سهل إقامتنا وبحثنا في غزة

لقد تحالفنا مع وسيلتي إعلام بارزتين هما: Orient XXI (موقع إخباري فرنسي يهتم بالشرق الأوسط)، و تلفزيون ARTE. لقد ساهم الأخير بإنتاج النسخة الألمانية من الموقع الإلكتروني للمشروع كما يبث الآن مادة فلمية عن أحد الناجين من هجوم العام 2014، علاء بلاطة. لقد تلقينا أيضا دعما سخيا من LUSH Charity والذي مكننا من العمل على إصدار الموقع الإلكتروني بلغة جديدة.

أخيرا، جولاتنا ومحاضراتنا في الولايات المتحدة كانت من دعم وتنظيم American Friends Service Committee.